يا فلسطين

يا فلسطین قبلة العظمـاء                 مهبط الوحي موطن النجباء

منهل العلم والنبوة دومـاً                معقـــل الأنبيــاء والعلمـــاء

فيک أقصی محطّة لحبيبي               في سـراه معرّجـــا لسمــاء

بورکت حولک الثری کثريّا              شعشعت أرضنا ببرق سناء

يا فلسطين قد سمعت نداءک             فاسمعي من هنا أنين ندائي

يا فلسطين قد علمت بدائک              أنت عطشی لعبرتي ودمائي

لهب القلب من لهيب بکائک                فانظري کيف ألتظي لبکائي

کنت رمــزا وآيــة لســلام               کنت صلحاً وملتقی الصلحاء

تبّ صهيون تب کلّ عــدوّ               نفخ الحرب فيک بالعمــلاء

تبّ أيدِ تطاولت برکاتــک                من يهود وسائر الشفعــاء

قسماً بالذي نـدين بدينـــه                لا نبالي بسلطــة السفــلاء

لانبالي بأن نموت لأجلک                بل نبالي بعـــزّة النـــــبلاء

وسنسقيک باحمرار دماء               تتباهی بأرضک الخضراء

ما بزيتونک الذي خضبوه               بدماء لکوکــب الشهــداء؟

من کبار لهم ومن أطــفــال              بتّ أرثي لهم أحــرّ رثائي

قدسنا قلبنا ومن سيبيع الـ               ـقلب کلا فقل بأي بهـــاء؟

باعک القادة الشيوخ ولکن              بايعتک الشباب کالشرفاء

بايعتک الحناجر الصارخات              بهتاف الجهاد والهيجــاء

غزّة العزّ قد غزوا قاطنيهــا             لن ينالوا بعــزّها بعـــداء

قطعوا الکهرباء والماء منها            صمدت دون کهربا والماء

صمدت بالحماس والفخر صلباً              شامخاً مثل قمة السينـــاء

نحن نهديک کهربــاء قلــوب            تتلظّی لحبـــک الضــــوّاء

يا فلسطين بلّغــي صلواتـــي             لصديـــق أحبّـــه بصفائي

لعطــاء جبينـــه مطبـــــــوع             بسمات العلی وخير عطاء

                                                      د. محمد خاقاني – ۱۴۲۹

————————————————————————————————————————————

تعلیق علی القصيدة من الأستاذ الدکتور عطاء أبو جبین. من أرض فلسطين المحتلة:

تهنئة من الأعماق

لك يا خاقاني في القلوب منازل

تحية معطرة بأنفاس عيد الأضحى المبارك لك ولجميع الأهل في إيران الحبيبة حفظها الله  ، راجيا من الله تعالى أن تنعم أنت وأسرتك الكريمة بالسعادة والهناء وأن يعم دياركم السلام والوئام وإنني إذ أنتهز هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مسلم في هذه الأيام المباركة لأضرع إلى العلي القدير ان يمن علينا بتحرير الأوطان ، وتفريج المآسي والأحزان ، وعودة الأقصى إلى ديار الإسلام ويجمع شمل الأمة على الإيمان… إنه على كل شيء قدير ،

كما يطيب لي أخي الكريم ان أزف إليكم التهنئة  بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا؛حيث لا أخفي ما تتمتع به من حب وتقدير من كل من عرفك أو التقى بك ، والناس شهداء في الأرض ، وإذا أحب الله عبدا حبب فيه خلقه ، فقد جمعت كل الصفات والمزايا التي ترشحك لهذا الحب وليس الإجماع على ذلك من قبيل كل من التقى بك إلادليل قاطع على ما تتمتعون به من حب وتقدير وحظوة قلما يتمتع بها إنسان ما ، وليس ذلك إلا دليل على أصالة هذا الحب ونقائه وديمومته ؛ فقد  شرفت بأخلاقك الرفيعة ، وعلمك الجم ، ونظرتك الصائبة ومواقفك المشرفة تجاه كل القضايا التي تهم العرب واالمسلمين؛ بعيدة عن الأهواء والمطامع الشخصية مما أكسبك تلك المحبة الصافية التي تستحقها وأنت أهل لها ، فحللت في قلوب من عرفوك ، ونزلت في السويداء منها ، وبادلت الآخرين حبا بحب وعشقا بعشق بشاعريتك المفرطة، وإحساسك المرهف، ودماثتك التلقائية العفوية التي تجذب إليك الأفئدة … وتلك هي الثروة الحقيقية التي لا توازيها كل ثروات الأرض، وكل ذي نعمة محسود وقاك الله شر الحسد وحماك من الزلل والخطل ، وجعلك من المقربين يوم الأجل ،وكل عام وأنت بألف خير محبك في الله :

د . عطاء ابو جبين

فلسطين

ارسال دیدگاه

*