لوحات الدکتور خاقاني الشعرية

يرسم الدكتور الشاعر / محمد خاقاني  لوحاته الشعرية مستخدما أغراضاً تفي بالرسالة التي يود ان نعيها  بأدواته الخاصة والتى لا يتطرق اليها شاعر غيره  ..

هكذا تعرفت على اشعار خاقاني .. هكذا غرقت فى بحار من الوعي بكلمات لطالما اشتقت اليها والى المعاني الكامنة فيها وكنت اظنها  في غيبوبة ولا مجال لافاقتها  حتى قرأت ما خطته يداه وما نثره من جمال شاعري فى طريقي بقصائد ايقظتني من غفوة طالت..

فى اشعار محمد خاقاني لا تركن معانيه للخمول والكسل وانما هى تشكيل لوعى الانسان فى الحب والثورة .. لأنه  يعي كل ما يجري حوله ويعرف ما يريد بالضبط ..

فهو فى الحب رقيق رقة نسمة شمالية تهب على وجوه لا تنحت الا من خلال كلماته الملتهبة لتراها مصبوبة امامك تتلمسها وتتعرف على ملامحها وتتحسس مكامن جمالها , وفى ثورته ينتفض من اجل  وجوه قهرتها سموش الغدر والخيانة, محبا للعدل والكرامة والفضيلة والالتزام , غيورا على الانسان من اجل الانسان..

إن فى اشعار خاقاني من المقاييس الجمالية مما لا يدع مجالا للشك بأنه يمتلك نبلا فاضلا يخلط ما بين القيمة والجمال وليس مقصورا على علاقته بالتصوير ورسم الصورة الشعرية فقط لانه ينبع من نفس راضية وقلب ممتلئ بالبهجة ومصرا على تقديم التناسب والتناسق والوحدة والكمال فى اشعاره التى ستبقى قيمة جمالية واخلاقية فى عالم الفن الجميل ” فن الشعر ” ..