المستشارية الثقافية الايرانية في الكويت تحتفل بيوم الشعر العالمي

وفي بداية الندوة قدم سمير ارشدي الشكر لدار سعاد الصباح علي دورها بطبع و نشر هذه الملحمة من خلال سعيها لرصد معالم التاريخ و الحضارة الانسانية مستشهداً بكلمات الدكتورة الشاعرة سعاد صباح في مقدمة الشاهنامه و هي تقول: ان هذه الملحمة توفر قراءة جيدة للنتاج الفكري لبلاد فارس حيث انها ملحمتهم التي تحرك ابطالها في مسرح العقل البشري عبر صياغة ملفتة و مؤثرة تذوب فيما بينها حواجز المعقول و اللامعقول.
و اكد ارشدي ان ملحمة الشاهنامة المكونة من ۶۰ الف بيت من الشعر هي واحدة من أهم الاثار الادبية في التاريخ الانساني حيث قضي الحكيم ابوالقاسم الفردوسي ثلاثين عاماً في نظمها جامعاً ما استوعب من تاريخ الفرس في كتاب خلده علي مدي الدهر.
الشاعر الكويتي محمد صالح صرخوه اشار الي إن الشاهنامه و معناها (رسالة الملوك) عبارة عن رسالة موجهة الي كل الملوك و القادة في ارجاء العالم و علي مدي الدهر لحثهم علي رعاية حقوق الرعية و اداء حقوقهم و عدم الظلم و الاعتداء و الطغيان حيث ينصحهم الفردوسي بضرورة التعايش السلمي و نبذ العنف و تكريس المحبة بين بني البشر.
المتحدث الاخير هو د.محمد خاقاني استاذ الادب العربي بجامعة اصفهان في ايران حيث اعرب عن سروره للحراك الثقافي و النشاط الفكري في دولة الكويت مضيفاً إن اكثر من ۴۰ الف شاعر برزوا في ايران خلال ۱۴ قرنا مضت من دخول الاسلام في ايران حيث اشتهر منهم حوالي ۴۰ شاعراً ذاع صيتهم و لمع نجمهم علي المستوي العالمي و الفردوسي الشاعر الغنائي كان في طليعتهم.
و اضاف خاقاني إن من لم يطّّلع علي الشاهنامه فإن احاطته بالأدب الانساني تظل ناقصة داعياًً المثقفين و الادباء العرب للاطلاع علي الكنوز الادبية و الانسانية الثمينة في الفارسية حيث علي الرغم من الجوار و الدين و القواسم المشتركة العديدة بين الامتين العربية و الايرانية الا ان الكثير من ادبائنا يقرأون الروايات و الدواوين الغربية و قد اطلعوا علي الالياذة و الاوديسة و اسماء ابطالها و لكنهم يجهلون الشاهنامه التي يصفها الغرب بانها ‘الياذة الشرق’.

مصدر الخبر:

http://www.alraimedia.com/ar/article/culture/2017/04/05/756975/nr/kuwait

http://www.irna.ir/ar/News/82478228/